في “لمسة حياة”… تبدأ أيام كبارنا بحب، وتمتلئ بالحيوية والطمأنينة
عندما يدخل أحد أحبائنا مرحلة جديدة من العمر، نبحث له عن مكان يشعر فيه بالأمان، ويعيش فيه لا كضيف، بل كجزء من عائلة كبيرة محبة. في دار الرعاية “لمسة حياة”، لا يُنظر إلى الكبار في السن كمقيمين، بل كأفراد ذوي قيمة، يستحقون كل الرعاية والاهتمام والاحترام.
حياة نشطة… بعيدة عن الروتين
منذ اللحظة التي تبدأ فيها الشمس يومها، تتحرك الحياة داخل “لمسة حياة” بهدوء ودفء. تبدأ الأنشطة الذهنية برفق، بتمارين خفيفة للذاكرة، ومسابقات بسيطة تثير التفكير، وربما جلسة قراءة جماعية لقصة قديمة أو نقاش حول موضوع شيّق. أما من يحب التحديات، فهناك الكلمات المتقاطعة والسودوكو التي تدفع العقل للعمل بابتسامة.
وفي ركن آخر من الدار، يبدأ بعض المقيمين تمارينهم الصباحية، بحركات خفيفة تحت إشراف مختصين. آخرون يختارون المشي في الحديقة، يستنشقون هواءً نقيًا ويستمتعون بزهور تعيش معهم كل فصول العمر. اليوغا والتأمل، لمن يفضلون السلام الداخلي، حاضرة أيضًا بهدوئها وتأثيرها المريح.
أنشطة ترسم البهجة وتخلق الذكريات
الضحك لا يغيب عن قاعة الترفيه. هناك يلعب المقيمون البينغو، أو يشاهدون فيلماً قديماً يستحضر الذكريات. في أعياد الميلاد، تتزين القاعة وتُغنى الأهازيج وتُقطَع الكعكة، بحضور الجميع، لأن كل مناسبة في “لمسة حياة” تُحتفل وكأنها في بيت العائلة.
وفي الورش الفنية، تتجلى الإبداع في لوحات وأشغال يدوية تفيض بألوان الروح. كبارنا يلوّنون، يصنعون، يتحدثون… يعيشون.
جيلان… يتشاركان الحياة
واحدة من أجمل لحظات الدار، تلك التي تستضيف فيها طلاب المدارس أو شباب المجتمع، ليجلسوا إلى جانب كبار السن، يستمعون لحكاياتهم، يتعلمون منهم، ويعيدون لهم وهج الذكريات. هذه اللحظات ليست مجرد ترفيه، بل تواصل بين الأجيال، وتقدير عميق لتجارب العمر الطويل.
رعاية جسدية… واهتمام لا يتوقف
في “لمسة حياة”، يُتابع المقيمون صحيًا بدقة. فحوصات دورية، محاضرات عن التغذية، جلسات علاج طبيعي، وحتى تدليك خفيف لمن يعانون من آلام مزمنة. هناك دائمًا من يهتم، من يسأل، من يلاحظ ويستجيب بسرعة لأي طارئ.
الدواء يُعطى في وقته، بتوثيق ومتابعة دقيقة. والأمان أولوية، سواء في البيئة المادية أو في الراحة النفسية.
الروح أيضًا لها مكانها
ما أجمل صوت القرآن في الصباح، أو حلقة الذكر في غرفة هادئة. تُخصص لحظات للجانب الروحي، لأن السكينة لا تقل أهمية عن الطعام والدواء. تُقام الصلوات الجماعية، ويزور رجال الدين الدار لإلقاء دروس خفيفة تبعث في النفس الطمأنينة.
“لمسة حياة” ليست مجرد دار… بل عالمٌ صغير مليء بالحب والرعاية
هنا، لا يعيش الكبار على هامش الحياة، بل في مركزها، بكل كرامة وسعادة. تُخطط أيامهم لتناسبهم، وتُصمم الأنشطة لتحيي فيهم الشغف، وتُقدم الرعاية بحبٍ واحترام.
إذا كنت تبحث عن مكان دافئ، يدمج بين العناية والبهجة، بين الطب والروح، فـ”لمسة حياة” تفتح لك قلبها قبل أبوابها.
زورونا لتكتشفوا أكثر،
أو تواصلوا معنا لترتيب زيارة… فالعمر لا يُقاس بالسنوات فقط، بل بكيف نعيشها